JustPaste.it

الرد على من زعم أن يوسف ترك حكم الملك الاحد
يعتقد بعض الناس أن يوسف عليه السلام عندما اشتغل بمنصب العزيز كان يحكم بغير ما أنزل الله وهذا رسالة صغيرة فى الرد عليه وهو يذلك يريد أن يجيز التحاكم فى عصرنا لأننا مستضعفين وهذا خطأ فاحش فالاستضعاف ليس عذرا فى عبادة غير الله

يوسف عليه السلام لم يكن مستضعفا عندما كان يشغل منصب العزيز

جاء فى تفسير الطبرى
(حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال ،قال ابن زيد في قوله:(يتبوأ منها حيث يشاء) قال: ملكناه فيما يكون فيها حيث يشاء من تلك الدنيا ، يصنع فيها ما يشاء ، فُوِّضَتْ إليه . قال: ولو شاء أن يجعَل فرعون من تحت يديه ، ويجعله فوقه لفعل.)
فتأمل قوله ( يصنع فيها ما يشاء ، فُوِّضَتْ إليه )
وفي تفسير ابن كثير
(يقول تعالى: { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ } أي: أرض مصر، { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ }
قال السُّدِّي، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: يتصرف فيها كيف يشاء.)
وفي تفسيرالبغوي
(يقول تعالى: { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ } قال ابن زيد: وكان لملك مصر خزائن كثيرة فسلم سلطانه كله إليه وجعل أمره وقضاءه نافذا
{ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ } يعني: أرض مصر ملكناه ، { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا } أي: ينزل { حَيْثُ يَشَاءُ } ويصنع فيها ما يشاء.
قال يوسف للملك: كيف رأيت صنع ربي فيما خوَّلني فما ترى في ذلك؟
فقال له الملك: الرأي رأيك ونحن لك تبع.)
وفي تفسير الرازي
(روي أن الملك توجه وأخرج خاتم الملك وجعله في أصبعه وقلده بسيفه ووضع له سريراً من ذهب مكللاً بالدر والياقوت ، فقال يوسف عليه السلام : أما السرير فأشد به ملكك وأما الخاتم فأدبر به أمرك ، وأما التاج فليس من لباسي ولا لباس آبائي ، وجلس على السرير ودانت له القوم
واعلم أن قوله : { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء } يدل على أنه صار في الملك بحيث لا يدافعه أحد ، ولا ينازعه منازع بل صار مستقلاً بكل ما شاء وأراد ثم بين تعالى ما يؤكد أن ذلك من قبله فقال : { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء } .
واعلم أنه تعالى ذكر أولاً أن ذلك التمكين كان من الله لا من أحد سواه وهو قوله : { كذلك مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الارض } ثم أكد ذلك ثانياً بقوله : { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء }) انتهى
وفي تفسير البقاعي
({ وكذلك } أي ومثل ما مكنا ليوسف في قلب الملك من المودة والاعتقاد الصالح وفي قلوب جميع الناس ، ومثل ما سأل من التمكين { مكنا } أي بما لنا من العظمة { ليوسف في الأرض } أي مطلقاً لا سيما أرض مصر بتولية ملكها إياه عليها { يتبوأ } أي يتخذ منزلاً يرجع إليه ، من باء - إذا رجع { منها حيث يشاء } بإنجاح جميع مقاصده ، لدخولها كلها تحت سلطانه
لتبقى أنفس أهل المملكة وما ولاها على يده.)
قال عثمان - يعني ابن صالح - وغيره في حديثهما : فلما استنطقه وسايله عظُم في عينه ، وجل أمره في قلبه ، فدفع إليه خاتمة وولاه ما خلف بابه - ورجع إلى ابن عباس قال : وضرب بالطبل بمصر أن يوسف خليفة الملك؛ وعن عكرمة أن فرعون قال ليوسف : قد سلطتك على مصر غير أني أريد أن أجعل كرسيّ أطول من كرسيك بأربع أصابع! قال يوسف : نعم .
قال فرعون ليوسف عليه الصلاة والسلام : إذا أطلعك الله على هذا كله ، ليس أحد فهما مثلك ، أنت المسلط على بيتي ، وعن أمرك وقولي فيك يقبل جميع الشعب ، وإنما أنا أعظم منك بالمنبر فقط ، وقال فرعون ليوسف : انظر فقد وليتك جميع أرض مصر ، وخلع فرعون خاتمه من خنصره ، فوضعه في خنصر يوسف عليه الصلاة والسلام ، وألبسه ثياب كتان ، وطوقه بطوق من ذهب ، وحمله على بعض مراكبه ، ونادى بين يديه : هذا أب ومسلط ، وسلطانه على جميع أرض مصر ، ثم قال فرعون ليوسف عليه الصلاة والسلام : إني قد أمرت أن لا يكون أحد يشير بيديه أو يخطو بقدميه دون أمرك في جميع أرض مصر .)
فتأمل قول الملك له (إني قد أمرت أن لا يكون أحد يشير بيديه أو يخطو بقدميه دون أمرك في جميع أرض مصر )
وفي تفسر اللباب
(قوله تعالى : { وكذلك مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرض } الآية قال المفسرون : لما التمس من الملكم أن يجعله على خزائن الأرض ، لم يذكر الله عن الملك أنه قال : قد فعلتُ؛ بل قال : { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض } ؛ فقال المفسرون : فى الكلام محذوفٌ تقديره : قال الملك : قد فعلت؛ لأنَّ تمكين الله له في الأرض يدلُّ على أن الملك قد أجابه ما سأل .
روى الزمخشريُّ : أنَّ الملك أخرج خاتم الملك ، ووضعه في أصعبه ، وقلَّده سيفه ، ووضع له سريراً من ذهب مُكَلَّلاً بالدُّرِّ والياقوت ، فقال يوسف عليه الصلاة والسلام أما السريرُ ، فأشدُّ به ملكك ، وأما الخاتمُ ، فأدبِّر به أمرك ، وأمَّا التَّاجُ ، فليس من لِباسِي ، ولا لِباسِ آبائي ، وجلس على السَّرير ، ودان له القومُ .)
فتأمل قوله (ودان له القومُ) أى أنهم دخلوا تحت شرعه وسلطانه
وفي تفسير النيسابوري
({ مكنا ليوسف في الأرض } أرض مصر وهي أربعون فرسخاً في أربعين . { يتبؤّأ منها حيث يشاء } هو أو نشاء نحن على القراءتين والمراد بيان استقلاله بالتقلب والتصرف فيها بحيث لا ينازعه أحد .
يروى . أن الملك توجه وختمه بخاتمه وردّاه بسيفه ووضع له سريراً من ذهب مكللاً بالدر والياقوت فقال له : أما السرير فأشدّ به ملكك ، وأما الخاتم فأدبر به أمرك ، وأما التاج فليس من لباسي ولا لباس آبائي . فقال : قد وضعته إجلالاً لك وإقراراً بفضلك . فجلس على السرير ودانت له الملوك وفوّض الملك إليه أمره .)
فتأمل قوله (والمراد بيان استقلاله بالتقلب والتصرف فيها بحيث لا ينازعه أحد)
وفي تفسير الزمخشري
({ وكذلك } ومثل ذلك التمكين الظاهر { مَكَّنَّا لِيُوسُفَ } في أرض مصر . روي أنها كانت أربعين فرسخاً في أربعين { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء } قرىء بالنون والياء ، أي : كل مكان أراد أن يتخذه منزلاً ومتبوّأ له ، لم يمنع منه لا ستيلائه على جميعها ودخوله تحت ملكته وسلطانه . روي : أنّ الملك توّجه ، وختمه بخاتمه ، ورداه بسيفه . ووضع له سريراً من ذهب مكللا بالدرّ والياقوت . روي أنه قال له : أمّا السرير فأشدّ به ملكك . وأمّا الخاتم فأدبر به أمرك ، وأمّا التاج فليس من لباسي ولا لباس آبائي . فقال : قد وضعته إجلالا لك وإقراراً بفضلك . فجلس على السرير ودانت له الملوك ، وفوّض الملك إليه أمره .)
وفي تفسير الماوردي
({ يتبوَّأ منها حيث يشاء } فيه وجهان :
أحدهما : يتخذ من أرض مصر منزلاً حيث يشاء ، قاله سعيد بن جبير .
الثاني : يصنع في الدنيا ما يشاء لتفويض الأمر إليه ، قاله عبد الرحمن بن زيد .)
وفيه أَيضا
( فإن كان المولي ظالماً فقد اختلف الناس في جواز الولاية من قبله على قولين :
أحدهما : جوازها إن عمل بالحق فيما تقلده ، لأن يوسف عليه السلام ولي من قبل فرعون ، ولأن الاعتبار في حقه بفعله لا بفعل غيره .
الثاني : لا يجوز ذلك له لما فيه من تولي الظالمين بالمعونة لهم وتزكيتهم بتنفيذ أعمالهم .
وأجاب من ذهب إلى هذا القول عن ولايته من قبل فرعون بجوابين :
أحدهما : أن فرعون يوسف كان صالحاً ، وإنما الطاغي فرعون موسى .
الثاني : أنه نظر له في أملاكه دون أعماله فزالت عنه التبعة فيه .
والأصح من إطلاق هذين القولين أن يفصل ما يتولاه من جهة الظالم على ثلاثة أقسام :
أحدها : ما يجوز لأهله فعله من غير اجتهاد في تنفيذه كالصدقات والزكوات فيجوز توليته من جهة الظالمين لأن النص على متسحقيه قد أغنى عن الاجتهاد فيه ، وجواز تفرد أربابه به قد أغنى عن التنفيذ .
والقسم الثاني : ما لا يجوز أن يتفردوا به ويلزم الإجتهاد في مصرفه كأموال الفيء فلا يجوز توليته من جهة الظالم لأنه يتصرف بغير حقٍ ويجتهد فيما لا يستحق .
والقسم الثالث : ما يجوز أن يتولاه أهله وللاجتهاد فيه مدخل كالقضايا والأحكام ، فعقد التقليد فيه محلول ، فإن كان النظر تننفيذاً لحكم بين متراضيين أو توسطاً بين مجبورين جاز ، وإن كان إلزام إجبار لم يجز .)انتهى
فتأمل قوله عن القسم الثالث فهو يتكلم عن أمرين :
1-تصالح أو تراضى ( تننفيذاً لحكم بين متراضيين أو توسطاً بين مجبورين جاز ) وهذا جائز
2-حكم ( وإن كان إلزام إجبار لم يجز ) وهذا لا يجوز
فانظر الى فقه السلف فى التفريق بين الحكم والتصالح فالحكم لا يجوز توليه من قبل الظالمين أما التصالح فجائز
وفي تفسير الخازن
(قوله عز وجل : { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض } وكذلك إشارة إلى ما تقدم ، يعني وكما أنعمنا على يوسف بأن أنجيناه من الجب وخلصناه من السجن وزيناه في عين الملك حتى قربه وأدنى منزلته كذلك مكنا له في الأرض يعني أرض مصر؛ ومعنى التمكين هو أن لا ينازعه منازع فيما يراه ويختاره وإليه الإشارة بقوله { يتبوأ منها حيث يشاء } لأنه تفسير للتمكين .
قال ابن إسحاق( قال ابن زيد وكان لملك مصر خزائن كثيرةإلى يو فسلمها ليوسف وسلم له سلطانه كله وجعل أمره وقضاءه نافذاً في مملكته قالوا ثم هلك قطفير عزيز مصر في تلك الليالي فزوج الملك يوسف امرأة العزيز بعد هلاكه .
فقال أهل مصر ما رأينا كاليوم ملكاً أجمل ولا أعظم من يوسف فقال يوسف للملك كيف رأيت صنع الله بي فيما خولني فما ترى في هؤلاء قال الملك الرأي رأيك ونحن لك تبع قال فإني أشهد الله وأشهدك أني قد أعتقت أهل مصر عن آخرهم ورددت عليهم أملاكهم)
فتأمل قول الملك له ونحن لك تبع لتعلم أن الملك كان تابعا ليوسف ولدينه ولشريعته كما قال المفسرون أن القوم قد دانوا ليوسف عليه السلام
وفي الظلال لسيد قطب
({ يتبوأ منها حيث يشاء } . .ينخذ منها المنزل الذي يريد ، والمكان الذي يريد ، والمكانة التي يريد . .)
وفيه أيضا
(ودارت عجلة الزمن . وطوى السياق دوراتها بما كان فيها طوال سنوات الرخاء . فلم يذكر كيف كان الخصب ، وكيف زرع الناس . وكيف أدار يوسف جهاز الدولة . وكيف نظم ودبر وادخر . )
فتأمل قوله (وكيف أدار يوسف جهاز الدولة ) تعلم أن يوسف كان يصرف شئون الدولة بطريقته هو
وفي تفسيرحقي
( { يتبوأ منها } حال من يوسف اى ينزل من بلادها { حيث يشاء } ويتخذه مباءة ومنزلا وهو عبارة عن كمال قدرته على التصرف فيها ودخولها تحت سلطانه فكأنها منزله يتصرف فيها كما يتصرف الرجل فى منزله .)
فتأمل قوله (وهو عبارة عن كمال قدرته على التصرف فيها ودخولها تحت سلطانه فكأنها منزله يتصرف فيها كما يتصرف الرجل فى منزله .)

اسلام الملك على يدى يوسف عليه السلام


جاء فى تفسير الطبرى
(حدثني المثنى قال ، حدثنا عمرو قال ،أخبرنا هشيم ، عن أبي إسحاق الكوفي ، عن مجاهد قال: أسلم الملك الذي كان معه يوسف.)
وفي تفسير ابن كثير
(والغرض أن يوسف، عليه السلام، ولاه مَلك مصر الريانُ بن الوليد الوزارة في بلاد مصر، مكان الذي اشتراه من مصر زوج التي راودته، وأسلم الملك على يدي يوسف، عليه السلام.)
وفي تفسيرالبغوي
(قال مجاهد وغيره: فلم يزل يوسف عليه السلام يدعو الملك إلى الإسلام ويتلطف له حتى أسلم الملك وكثير من الناس. )
وفي تفسير الرازي
( وأسلم على يده الملك وكثير من الناس)
وفي تفسر اللباب
(روى الزمخشريُّ : وأسلم على يديه الملك ، وكثير من النَّاس ، وفوَّض الملك أمر مصر إلى يوسف .)
وفي تفسير النيسابوري
(.وأقام العدل بمصر ، وأحبته الرجال والنساء ، وأسلم على يديه الملك وكثير من الناس )
وفي تفسير الخازن
(قال مجاهد : ولم يزل يوسف يدعو الملك إلى الإسلام ويتلطف به حتى أسلم الملك وكثير من الناس.)
وفي تفسير ابن عجيبه(وعن مجاهد : ان الملك أسلم على يديه . قلت : وقد تقدم عن الورتجبي ما يدل عليه .)
وفى تفسير القرطبى (لما فوض الملك أمر مصر إلى يوسف تلطف بالناس، وجعل يدعوهم إلى الإسلام حتى آمنوا به، وأقام فيهم العدل، فأحبه الرجال والنساء)

يوسف عليه السلام لم يحكم بحكم الطاغوت

ولا يجادل فى هذا إلا مشرك فى قلبه مرض
وقد تقدم كلام الماوردى بأنه لا يجوز تولية عمل من قبل ظالم اذا كان فيه حكم بغير ما أنزل الله فكيف بيوسف الصديق
وروى الزمخشرى عن الامام مجاهد أن الملك كان قد أسلم قبل تولى يوسف عليه السلام الوزارة ويدل عليه ما جاء فى تفسير الخازن ( ولما كان المالك قد علم من يوسف أنه عالم بمصالح الدين ولم يعلم أنه عالم بمصالح الدنيا نبهه يوسف بقوله إني حفيظ عليم على أنه عالم بما يحتاج إليه في مصالح الدنيا أيضاً مع كمال علمه بمصالح الدين .) أى ان الملك كان يعرف بعلم يوسف بأمور الدين ولهذا أسلم فما الداعى لأن يحكم يوسف بغير حكم الله
وفى التفاسير ما يدل على َأن يوسف حكم بالعدل منها ما جاء فى تفسير الزمخشرى عن يوسف
(وأقام العدل بمصر ، وأحبته الرجال والنساء ، وأسلم على يديه الملك وكثير من الناس )
والعدل لا يتحقق اذا كان الحكم بشرع الطاغوت فشرع الطاغوت ليس فيه سوى الظلم
وكان من نتيجة ذلك أن أسلم كثير من الناس كما جاء فى التفاسير

هل كانت شريعة يعقوب عليه السلام ملزمة للملك ؟

أما أن شريعة الملك كانت غير شريعة يعقوب فمن قال أن شريعة يعقوب كانت لازمة للمصريين فنحن نعلم أن كل نبى نزل إلى قومه خاصة إلا محمد صلى الله عليه وسلم نزل للناس كافة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة.) رواه البخارى
فشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم لازمة للناس كافة أما شريعة الانبياء قبله فتلزم أقوامهم فقط ونحن نعلم أن يعقوب عليه السلام بعث لبنى اسرائيل وليس للمصريين ولهذا لم تكن شريعة يعقوب تلزم الملك أو المصريين
فإذا حكم الملك بشريعة غير شريعة يعقوب لا يعنى هذا أنه غير مسلم وعندما قال الله عز وجل عن يوسف (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) لا يعنى هذا أن الملك ليس بمسلم ولكن معناه أن شريعة الملك غير شريعة يعقوب عليه السلام وان نظامه فى الحكم غير نظام يعقوب عليه السلام كما قال المفسرون وإن كان الاثنان على دين الإسلام
ونحن نعلم أن الأنبياء اتفقوا فى أصل الدين وهو التوحيد واختلفوا فى الشرائع قال تعالى ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )
قال الطبرى فى تفسيره ( عن قتادة قوله:"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا" يقول: سبيلا وسُنّة. والسنن مختلفة: للتوراة شريعة، وللإنجيل شريعة، وللقرآن شريعة، يحلُّ الله فيها ما يشاء، ويحرِّم ما يشاء بلاءً، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه. ولكن الدين الواحد الذي لا يقبل غيره: التوحيدُ والإخلاصُ لله، الذي جاءت به الرسل.)
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد )


انتهى وما كان من زلل فمن نفسى ومن الشيطان وما كان من خير فمن الله عز وجل

والحمد لله رب العالمين