JustPaste.it

تنبيه: بناء على إلحاح بعض القراء نعيد نشر هذا البيان الذي كتبه الشيخ د. هاني السباعي سنة 2007 أي منذ 6 سنوات ردا على المدعو نبيل نعيم الذي لا يزال يتطاول على قيادات الحركات الإسلامية وخاصة المجاهدين وتستخدمه قنوات الفلول المحاربة للإسلام للشتم والسب وتزويره الحقائق.

 

الرد على افتراء البلطجي الأثيم نبيل نعيم

 

أيها الشانئون .. بحري لا تكدره الدلاءُ !

 

بقلم د.هاني السباعي

hanisibu@hotmail.com

مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية

 

(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (النساء:112) لقد نشر المدعو نبيل نعيم بياناً مشيناً ترفعت معظم وسائل الإعلام المحترمة مهنياً أن تنشره إلا بعض الصحف التابعة التي تسير في فلك جهاز أمن الدولة المصري وذلك بتاريخ 26/11/2007م ونظراً لما حواه هذا البيان من أكاذيب وأضاليل وافتراءات وحتى لا يظن ظان أن العبد الفقير عاجز عن الرد على بيان السباب الذي كتبه البلطجي نبيل نعيم! أقول وبالله التوفيق:

 

أولاً: لم أكن أتوقع أن تعليقي المتواضع على ما يسمى بوثيقة ترشيد العمل الجهادي ستكون صواعق محرقة لعقول وأكباد وأفئدة الأمن وعملائهم المخلصين كالبلطجي المذكور نبيل نعيم! الذي طاش عقله وجن جنون البقر من جراء قراءة تعليق بسيط أولي على منشورهم المسمى (وثيقة ترشيد العمل الجهادي)! فما بالك لو قرأ هذه المعتوه فكرياً والمنسحق عقدياً ردي المطول والمدعوم بالأدلة الشرعية على منشورهم (وثيقة الترشيد) المطبوخ في أقبية أمن الدولة! فما ذا عساه أن يفعل تجاهي؟! هل سيرسل لي سنجة (آلة أكبر من السكين وأقل من السيف) ممكن سؤال نبيل نعيم باعتباره خبير سابق في هذا المجال! في طرد بريدي إلى لندن!! ولأنه مصر على أنه ليس مكرهاً سأتعامل معه على أنه حر مختار كما يحب!!

فأبشر يا نبيل نعيم بما يسوءك في هذا الرد الصاعق:

 

لساني صارم لا عيب فيه ** وبحري لا تكدره الدلاءُ

 

ثانياً: العجيب في بيان السباب أنه ينطبق عليه مثل القائل:

رمتني بدائها وانسلت

فإذا كنت حسب وصفك! (لا وزن لي) فلم التشنج والسباب وهذا السعار! الحمد لله أن الذي يزن أعمال العباد هو الله جل جلاله! وليس البلطجي نبيل نعيم! وإلا لطفف الميزان بسنجته الشهيرة!!

 

ثالثاً: فطالما أنكم واثقون من أنفسكم ومن منشوركم (وثيقة الترشيد)! وتملكون حسب زعمكم أدلة شرعية دامغة! فلم قامت قيامتكم من أجل تعليقي على هذه الوثيقة الجائرة؟! وطالما أنكم واثقون من قوة حجتكم فلم الانحطاط الأخلاقي لمجرد أن العبد الفقير إلى ربه قد علق على منشوركم (وثيقة الترشيد)! هذا وربي منطق الفراعين ! ألم يقل فرعون مثل هذه العبارة لنبي الله موسى عليه السلام ومن معه: (إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُون. وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ َ) (الشعراء:54، 55). فإذا كانوا شرذمة قليلين! فلم هذا التغيظ! ولم كل هذا الاستنفار أرضاً وبحراً وجواً!!

 

رابعاً: وهل الثلاثون المسجونون الرافضون لمنشوركم (وثيقة ترشيد العمل الجهادي)! عملاء لاسكوتلانديارد!! رغم أن منهم من هو محكوم عليه بالإعدام والمؤبد وأحكام مختلفة لكنهم رفضوا أن يعطوا الدينة في دينهم! وأن يلطخوا أيديهم بوثيقتكم التي ولدت سفاحاً في دهاليز أمن الدولة! وأخذوا بالعزيمة ولم ينبطحوا لمجرد تحسين زيارة! والوعد بتخفيف عقوبة أو بالإفراج عن التائبين منكم عن الحق!! ونحن نعلم أن عدد الرافضين ثبتهم الله أكثر من ذلك لكن إخوانك في أمن الدولة يحجبون المعلومات عن الإعلام ويرهبون من يحاول أن يثبت عكس هذه الأضاليل التي تبثونها وتنشرونها!!

 

خامساً: واضح إن إخوانك في أمن الدولة قد حجبوا عنك معلومات هامة حيث قد اعتقلت شخصياً في لندن عاصمة الحريات وبلد الضباب لمدة عشرة أشهر في عام 1998م. لقد نجح أولياء أمرك باستصدار قرار من مجلس الأمن بتجميد أموالي غير الموجود والحمد لله ومنعي من السفر الذي لا أحمل أية وثيقة سفر على الإطلاق! ومنعي من العمل! ثم أصدر الاتحاد الأوروبي نفس قرار مجلس الأمن ثم تبنت وزارة الخزانة الأمريكية ذلك القرار!! وصدق على ذلك وطبقه البنك المركزي البريطاني الذي لم يجد لي أموالاً في البنوك فجمد الإعانة المقررة لمثل حالتنا من طالبي اللجوء حسب قوانين الأمم المتحدة التي لم تسن من أجل أعين المسلمين!! صدرت إبان الحقبة الباردة! وللمزيد فإنني لا أحمل الجنسية البريطانية ولا أية جنسية أخرى إلا المصرية بحكم الولادة! ومقيم بصفة مؤقتة ولم أمنح اللجوء الكامل حتى الآن! كما أن زوجتي وأولادي لا يحملون الجنسية البريطانية وحالهم مثل حالي بالضبط ومكتب المحاماة يصارع مع الحكومة من أجل الأولاد فقط وليس من أجلي! كما أن الإعانة التي تصرف للأولاد وللزوجة تصرف بواسطة مكتب المحاماة ولا بد للأولاد أن يحضروا إيصالات المشتريات بنسب محددة أسبوعياً لإرسالها لهيئة المال في البنك البريطاني للتأكد من أنني لا يصلني مال في يدي!! يعني مثل قانون الحراسة القديم أيام الحكم الناصري!! واضح مجلس الأمن وبريطانيا يستفيدان جيداً من التجربة المصرية الرائدة! وأي شباب من المصريين هؤلاء الذين تم القبض عليهم في بريطانيا ؟!! واضح أن داء العمالة عشعش في أم رأسه بطول مكثه مع إخوانه في ضباط ومخبري أمن الدولة يجعله يظن كل شريف عميلاً! (يحسبون كل صيحة عليهم)! هذا الكذاب الأشر ومن حرضه يعلمون أن المصريين أقل الجاليات طلباً للجوء السياسي في بريطانيا كما أنهم قلة جداً فالعبد الفقير إلى ربه لا يزال تحت المراقبة وهناك أحد الاخوة المصريين أطلقوا سراحه من السجن لإصابته بمرض السرطان شفاه الله! والآخر يتحدى محاموه قرار ترحيله إلى أمريكا! وباقي المصريين يعدون على الأصابع ولهم ظروفهم الخاصة! كما أن بريطانيا لم ترحل مصرياً واحداً إلى مصر من طالبي اللجوء السياسي المعروفين! فمن أين جاء هذا البلطجي الأثيم بهذه الفرية؟! كما أن هاتفي النقال موجود على موقع المقريزي من سنوات!! والقاصي والداني يعرف ذلك ولا يتصل بي من مصر أي شخص إلا أحد المحامين وبعض الصحفيين وهم معروفون! فمن أين جاء بهذه الفرية هذا البلطجي المكذاب!! والجميع يعلم أنني مراقب وأنا لست من أرباب السراديب السرية وأتكلم علانية بما أعتقده ولست عبداً إلا لله فعندما كنت في مصر كنت حراً وعندما جئت لندن كنت ولا زلت حراً لم أركع إلا لله! أسأله سبحانه أن يثبتني على الحق! كما أن يدي طاهرة نظيفة لم تلطخ بقتل الأبرياء أو غير الأبرياء لم أقترف فعلاً مشيناً يجعلني مطأطئ الرأس ذليلاً أتوارى من الناس من سوء ما اقترفته! لا لم أقترف والحمد لله! فموتوا أيها الشانئون بغيظكم! أسأل الله تعالى أن أكون شوكة في حلوق الظالمين والكافرين والمستبدين والعملاء والمخبرين والبلطجية!!

 

أنا الذي يجدوني في حلوقهم *** لا أبتغي صعداً منها ولا أردُ

 

أسأل الله أن يريني فيهم عجائب قدرته وأن ينتقم ممن ظلمني!! وأسأله سبحانه أن يريني آية فيمن سبني واتهمني!

 

سادساً: ما كنت أتصور في يوم ما أن الدكتور سيد إمام يستعين بمسجل خطر سابق وبلطجي محترف للرد علي وللدفاع عن وثيقته المشؤومة!!

سابعاً: أعتقد أن جهاز أمن الدولة قد فشل في كسب مصداقية لهذه الوثيقة المشبوهة! لذلك طفق يتخبط خفافيش الظلام وهم ضباط أمن الدولة الذي يحبون الظلام ويسهرون الليل في تعذيب الأبرياء وطبخ المكائد وصنائع المنكر! لم يجد هؤلاء الخائبون إلا بلطجياً ليرد على شخصياً!! كعادتهم في الاستعانة بالبلطجية وأصحاب السنج في تفريق التظاهرات وضرب الطلبة في الجامعات!! فهنيئاً لك! نبيل نعيم بمهنتك القديمة الجيدة التي تنتظرك بعد إطلاق سراحك إن حدث إن شاء الله! ستجد عملاً لائقاً بك بحق إما في جمعية تعاونية على غرار جمعيات زمان التي كنت تشهر سنجتك أمام طوابير المساكين الأبرياء في حي بولاق والسكاكيني والمغربلين ومصر عتيقة!! أو مهنة رئيس بلطجية عين شمس ومدارسها المجاورة!!

 

ثامناً: لعل قائلاً يقول لم تصف نبيل نعيم بالبلطجي؟! تساؤل مشروع ووجيه!

أقول أنا أقصد نبيل نعيم البلطجي ولا أقصد نبيل نعيم الأخ المستمسك بدينه أيام زمان! نبيل نعيم الذي انتشله الإسلام من الحضيض إلى عالم التدين والاحترام! عاد إلى سيرته الأولى وخلع ربقة التدين! وبعض الناس يحنون إلى أخلاقهم السابقة وعلى حد قول الخليفة المهدي للزنديق للشاعر ابن عبد القدوس أثناء محاكمته على الزندقة:

 

والشيخ لا يترك أخلاقه *** حتى يُوارَى في ثرى رَمسه

إذا ارعوى عاد إلى جهله *** كذي الضنى عاد إلى نُكثه

 

يعني لا فائدة منه مهما طال عمره وشاخ لا بد أن يحن إلى ماضيه المخزي! وحتى لا يظن أحد أنني أفتري عليه فهذه حقائق عن هذا الكائن (غير النبيل):

 

سجل نبيل نعيم قبل تدينه:

 

(أ) نبيل نعيم عبد الفتاح مسجل خطر سابق! نتحداه أن يظهر صحيفة سوابقه الجنائية قبل تدينه!

(ب) محترف فتح الأقفال بالطفاشة (آلة صغير لفتح الأبواب والأقفال) ممكن سؤال نبيل نعيم باعتباره من أهل الخبرة لشرح مفردات قاموس اللصوصية!

(ج) من محترفي سرقة مخازن السكة الحديد وغيرها خاصة قطع الحديد والنحاس الخردة التي كان يصدرها إلى ليبيا!! الطريف في الأمر أن إخوانه في أمن الدولة يعرفون هذا جيداً!!

(د) نشال طرار خاطف السلاسل الذهبية للفتيات في منطقة بولاق وضواحيها بالقاهرة!!

هذا قليل من كثير ولم نفتر عليه!!

قلنا عفا الله عما سلف والإسلام يجب ما قبله! لكن هل التزم نبيل نعيم بحق وسار على الجادة فهذا سجل تاريخه بعد تدينه!.

 

أما بعد التزامه وهو حديث عهد بالتدين قام التالي:

 

(1) تلطخت يداه بقتل أحد الأخوة في مدينة الإسكندرية وهما يتناقشان في بعض القضايا الإسلامية فحدث تشاجر ثم استل مطواة من نوع قرن غزال فطعن بها هذا المسلم المعصوم الدم البريء حتى فاضت روحه إلى ربها! وسجن نبيل نعيم في جريمة القتل وأخذ حكماً مخففاً نظراً لثغرات القانون رغم أنه اعترف بقتل هذا الأخ إلا أنه طبقاً للشريعة الإسلامية المفروض أن يقتص منه بناء على طلب أهل القتيل بالقود!! لكنه استفاد من القانون الوضعي ولم يكلف نفسه حتى بدفع دية وهي مغلظة مائة من الإبل بأوصاف خاصة ذكرها الفقهاء!! في حالة تكييف ما فعله فقيهاً أنه قتل شبه عمد رغم أنه ليس كذلك لأن مطواة قرن غزال آلة قتل في الغالب!! فهل تاب وعفا عنه أهل المجني عليه؟ الله أعلم! بداية مشرفة فعلاً!!!

(2) قام بطعن أحد الأشخاص في القاهرة وفر هارباً وسجن على ذلك ثم خرج! يعني أرباب سجون فلم الغضب والثورة وأنت زبون دائم من قبل ومن بعد؟!

(3) قام برمي قنبلة على كنيسة مسرة بالقاهرة ويفتخر أنه فعل ذلك وفر هارباً!! والطريف في الأمر أن إخوانه في أمن الدولة يعلمون ذلك جيداً! ومسجل ذلك في أرشيفه الميمون!!

(4) كثرت الشكوى منه عن الطريق الأهالي الذين قالوا إن نبيل نعيم كان يستعدي ضباط أمن الدولة ضد الأخوة الرافضين لمشروع التراجعات الذي كان يسوقه في تلك الفترة قبل حلول الشيخ الدكتور سيد إمام!! فكان ضباط أمن الدولة يصدرون أوامر بتشتيت الأخوة الرافضين في السجون بغية إرهاقهم وذويهم!! بالإضافة إلى حرمانهم من الزيارات الخروج للتهوية من الزنازين وحرمانهم من الراديو أو حتى الجرائد الحكومة لأنها فقط المسموح بها إذا كان السجن في حالة راحة مثلاً!!

(5) هناك عدة بيانات كانت تندد بممارسات نبيل نعيم وأنه صار عميلاً محترقاً في السجن يضلل الشباب ويحرض ضباط السجن ومخبريه عليهم! ولكن كنا نظن أنها مبالغة أو نتيجة مشاكل أو عدم دقة في الوصف حتى وصل الأمر إلى حد التواتر المعنوي اللفظي!! وانكشف المخبوء وظهر المستور وعاد نبيل نعيم إلى سيرته الأولى (البلطجة) ونكص على عقبيه! (اللهم يا مصرف القلوب ثبت قلوبنا على دينك)!.

 

تاسعاً: كان نبيل نعيم (الذي كان محترماً في أيام الخوالي)! يعيب على الشيخ عبود الزمر أنه يمسك العصا من المنتصف وذلك عندما قيل وقتئذ إن الشيخ عبود قد اتحد مع الجماعة الإسلامية! هنا أرغى لا نبيل نعيم وأزبد! وقال قل له أين هو من نلسون مانديلا!! الذي مكث ربع قرن ولم يضعف ولم يتنازل عن مبادئه!! فسبحان مقلب القلوب! لم تمر أعوام طوال حتى انقلب نبيل نعيم وعاد يتذكر (سنجته) التي كان يشهره في وجه الأبرياء من أبناء الشعب المصري المسلم المنكوب به وبأمثاله!!

 

عاشراً: ألا تتقي الله يا نصير أمن الدولة إن كانت لديك بقايا تقوى! كيف تكتحل عينك بنوم وأنت قد وفرت لك أمن الدولة حجرة واسعة وسريراً معتبراً وثلاجة صغيرة وراديو وتلفاز ومروحة ومكتباً وتجلس في حجرة الضباط لتشاهد الإنترنت وتأتيك الصحف حتى المعارضة! وغيرك من إخوانك المساجين المساكين الرافضين لحلفك المشئوم يبيتون على الطوى وينامون على (البرش)!! ويحرمون من الزيارات ويشتتون في السجون!! (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (البروج:8).

حادي عشر: ألم يسمع نبيل نعيم البلطجي أو حتى الذي كان أخاً في يوم من الأيام!! باعتقال الحرائر العفيفات المسلمات وهن يقمن بتجميع زكاة الفطر من عدس وفول وأرز وبقول وغير ذلك بغية توزيعها على عوائل المعتقلين!! فما كان من إخوانه في أمن الدولة حماة أرض الكنانة إلا اقتحام هذه الشقق الفقيرة والاستيلاء على أقوات وأرزاق الفقراء وأطفالهم وتلفيق قضايا لنسائهم وللشباب الذين يساعدون هذه العوائل!! لولا الحياء! لقلنا قضايا تنظيم العدس والفول!! أين حمرة الخجل يا بقايا رجل!! ألا تتقي الله في افترائك وعدوانك .. أيها الكذاب الأشر!!

 

صفوة القول

 

علم الله أنني ما كنت أود أن أمتطي هذا الكلام ولكن كما قال الشاعر:

وما عن رضا كان الحمار مطيتي *** ولكن من يمشي سيرضى بما ركب

لقد ارتقيت يا نبيل نعيم مرتقى صعباً! ووقعت في بحر لجي! فبحري لا تكدره الدلاءُ! لقد قلت لي منذ زمن بعيد وأنا في مصر أنك لو أخذت حكماً بالإعدام أو المؤبد في كتاب العمدة ليس بكثير نظراً لفوائده العظيمة! فلم لم تف بوعدك أيها العرقوب!! لقد غررت بالشباب وخدعت نفسك وركبت بهم الأهوال حتى تفرقوا في الأرض شذ مذر!! ثم ها أنت ذا تتنكب الطريق! وتطعن في الأخيار! وتتزلف إلى شرار الخلق وسفلتهم! بغية متاع قليل! وثمن بخس! ودنيا زائلة! فيا أسفي علي نبيل نعيم الذي كان أخاً في يوم من الأيام!

لقد صرتكم فتنة للذين ظلموا وللذين كفروا بل وفتنة للذين آمنوا! أما الذين ظلموا وكفروا فهم يظنون أنهم على حق بسبب تراجعكم وانسحاقكم! ويحسبون أنهم يحسنون صنعا!! وأما الذين آمنوا فقد تسلط الطواغيت عليهم ليصدوهم عن دينهم وليدخلوهم في حلفكم المشئوم! لكن الله ناصر دينه! ومعز جنده! رغم أنف العملاء والمخبرين!.

 

(وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (صّ:88)

 

مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن

17 ذو القعدة 1427هـ الموافق 27/11/2007م

 

http://www.almaqreze.net/ar/news.php?readmore=97