JustPaste.it

العدناني وغزوة الأحزاب!! شبهة وردنا عليها

 

بقلم د.هاني السباعي

مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.

أرسل إلينا أحد الشباب وفقنا الله وإياه للحق سؤالاً بالخاص بالفيسبوك ننشره كما ورد إلينا بدون تعديل! وقد أرسلنا ردنا عليه في المراسلات الخاصة بالفيسبوك لكننا سننشره على العام لتعم الفائدة بفضل الله.

نص السؤال

من (ي .س): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الدكتور هاني حفظك الله، علقت قبل فترة على خطاب العدواني انه مازال يرعد ويهدد في الوقت الذي هو محاصر هنا وهناك، فأحببت أن أسألك أليس هذا جائز وكان من فعل النبي صلى في غزوة الخندق عندما كانوا محاضرين ولا أحد يامن على نفسه واعترضت صخرة الصحابة وهم يحفرون الخندق فنادوا لها رسول الله صلى فضرب اول ضربة فكر فقال فتحت فارس ثم ضرب الثانية فكر فقال فتحت الروم وكبر الصحابة معه ، ولكن مربط الفرس هنا هو عندما رأى المنافقون ذلك ضحكوا على الرسول والصحابة حتى إحدى الروايات تقول انهم وقعوا على أظهرهم من شدة الضحك فمحمد وأصحابه محاصرون ولا أحد يامن على نفسه وهو يعدهم بفارس والروم ، ولكن الله بعد ذلك أنجز وعده ، والعدناني رغم مخالفتي له ولكن أليس من باب يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ومن باب ألا تزر وازرة وزر أخرى أن نقول الذي له والذي عليه، والذي أراه انه من حقه أن يهدد الكافرين بما قال من اقتحام روما وباريس حسب موعود الرسول صلى في ذلك من فتح روما وأنه سوف ينتشر الدين في كل بيت مدر ووبر . أرجو من حضرتك يادكتور هاني أن ترد على تساؤلي وجزاك الله خيرا"أهـ.

جواب الدكتور هاني السباعي

وعليكم السلام هذا قياس فاسد مع احترامنا لك ومقارنة لا تليق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم!:

أولا: الرسول صلى الله عليه وسلم يوحى إليه من ربه "وما ينطق عن الهوى" ومتأكدٌ أن الله منجز وعده له وناصر دينه! فأين هذا من الكذاب الأشر العدناني الذي ثبت عليه الكذب في بيانه "ما كان هذا منهجنا" وغيره من بيانات!.

ثانياً: لا تنس! أنه لو قدر وقتل النبي صلى الله عله وسلم واجتاح الكفار المدينة! لمات الإسلام ولم يخرج إلى الجزيرة والعالم بأسره!.

ثالثاً: أما دولة البغدادي وأعظم منها فلو انتهت، وقتل قادتها، وأفرادها؛ فلا يموت الإسلام بموتها! هل مات الإسلام بموت دولة الإسلام في الأندلس التي ظلت ثمانية قرون؟! هل مات الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بموت الدول التي كانت تتحكم في العالم؛ كالدولة العثمانية التي حكمت ستة قرون! لم يمت الاسلام بموتها!.

رابعاً: أما أحاديث فتح "روما" وعلامات آخر الزمان! نحن لا نجادلهم في صحة بعض الأحاديث لكن المشكلة في أن تنظيم الدولة يعتبر نفسه المعني بهذه الأحاديث! فهم "وعد الله" كما في بيان إعلان خلافتهم! ـ في 1 رمضان 1435هـ ـ.

خامساً: وقضية التعيين تحتاج إلى نص ووحي من عند الله تعالى أو حديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تنظيم الدولة بأعينهم بأنفسهم! وهذا محال لم يثبت ولن يحدث لأن الوحي انقطع!.

سادساً: فمن اعتبر نفسه "وعد الله" وأنه هو وجماعته الذين سيفتحون روما! فليأتنا بالدليل! نعم! روما ستفتح في آخر الزمان على أيدي مسلمين! فمن هم بالتعيين! بالضبط لا نعلمهم الله يعلمهم! فدعك من تهويشات وعنتريات البغدادي وصاحبه العدناني! فدولة البغدادي دولة بدعية ضالة سفكت دماء أنفس معصومة شرخت الجهاد بل وشوهت الإسلام قيادتها ضالة منحرفة لايجوز الالتحاق بها، وهي إلى زوال سريع إن شاء الله فلا يغرنك كلمات هذا الكذاب. نسأل الله أن يهديك للحق. ونسأله سبحانه أن يثبتنا وإياكم على الحق.

كتبه د. هاني السباعي

23 جمادى أولى 1436هـ ـ 15 مارس 2015

http://www.almaqreze.net/ar/news.php?readmore=2598

رابط آخر

http://jpst.it/xoF4