معنى البراءة في المذهب الإباضي
ويقول الجيطالي في " قواعد الإسلام " ( 1 / 89 ) بل ونقل إجماع أئمة الإباضية عليه حيث قال : ( فكل ما جاز في الولاية من المحبة بالقلوب ، والتوادد بالجوارح ، وسائر حقوق أهلها من الاسعاف والاستغفار والترحم وحسن المعاشرة والموافقة في الشريعة جاز في البراءة مثله من البغض بالقلب ، والشتم باللسان ، والقطيعة ، وترك الاستغفار لأهلها ومفارقتهم عليها ، لأن ما جاز في شيء جاز في ضده خلافه بإجماع من الأئمة فيما وجدت ، .. ) أ.هـ
وأقره المعلـق على ذلك كما في الهامش رقم (2) من الكتاب ذاته في نفس الصفحة ،
وهذا المعلق هو : بكلي عبــد الرحمن بـن عمر من علماء الجزائر .
وشاهد سابع أوثامن – إن شئت قل – على تحقيق معنى البراءة وهو عمدة المذهب الإباضي المعروف في الأوساط الإباضية
بـ" نور الدين السالمي " في كتاب هو عمدة كتب العقائد إنه كتاب " بهجة الأنوار ، شرح أنوار العقول في التوحيد " حيث
يقول السالمي في صفحة ( 126 ) منه ما نصه : ( والبراءة : هي البغض بالقلب ، والشتم باللسان ، والردع بالجوارح . ) أ.هـ
وقد نقل الشيخ !! السالمــي في كتابه العقائدي " مشـــارق الأنوار " صفحة ( 340 ) تفسير ابن اطفيش للبراءة الذي ذكرناه
في صدر هذا المبحث وأقره ، وأقرهما الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان وذلك في تعليقه على هذا الكتاب .
إذن فيتحصل لنا من مجموع هذه النقول عن هؤلاء الأئمة (!!) في تعريف مفهوم البراءة أن البراءة من فلان تعني : بغضه بالقلب ، وشتمه ، ولعنه ، والدعاء عليه بالغضب والنار في الآخرة .
وأخيرا قال السالمي في جواباته : (6/33) : ( إن براءة المتبرئ من الــعدو حكم عليه بالخــروج عن الإسلام ) وقد كان كلامه هذا في سياق الحديث عن البراءة من الصـحابة الكرام – رضوان الله عليهم – وحسبك النقل دون تعليق
وقريب من قوله هذا قول محمد بن شامس البطاشي في " سلاسـل الذهب ( 1/273 ) :
( إذ إنما براءة الإنسان خلع لمسلم من الأديان ) أ.هـ